Wednesday, March 28, 2007
Monday, March 26, 2007
رسالة من جنين
Friday, March 23, 2007
أحمد ضياء فرحات....فارس المحاكمات
هذه هي صورة أحمد ضياء الدين فرحات في رحلة حديقة الأزهر الجمعة17/3/2007
هذه الصورة تختلف كثيرا عن أحمد ضياء الدين فرحات يوم المحاكمة المشهود ..
أحمد ضياء الدين -لمن لا يعرفه- هو ابن رجل الأعمال الطبيب الدكتور ضياء الدين فرحات الذي اعتقله النظام الغاشم وقام الحاكم العسكري الظالم بتحويله لمحاكمة عسكرية، كل هذا يعد في مصرنا -للأسف- طبيعيا، ولكن ما لا يعد طبيعيا هو أن يقوم ابن الصف السادس الابتدائي بمساندة أبيه بهذه الصورة التي قام بها أحمد ضياء الدين وإخوانه
أحمد ضياء الدين يومها لم يزل يهتف " ياجنود الله صبرا" حتى علمنا الصبر ، ولم يزل يهتف " إن بعد العسر يسرا" حتى غرس فينا الأمل، ولم يزل يهتف "لاتظنوا السجن قهرا .. رب سجن قاد نصرا" حتى استبشرنا برغم المحنة، ولم يزل يهتف "فاستعدوا سوف يعلو قولكم الله أكبر" حتى حشد طاقاتنا واستنفر همتنا وتطلعنا لذلك اليوم
أحمد ضياء الدين .. عهدنا الآباء يساندون أبناءهم حتى عرفناك يا فارس المحكمة، هنيئا لك بأبيك الذي نشّأك فارسا منذ نعومة أظافرك، وهنيئا لأبيك بك حيث صرت في مصاف الرجال الحقيقيين رغم صغر سنك، وهنيئا لنا بكما معا .. حيث عرفنا الرجال -(آباء وأبناء)- كيف ينبغي أن يكونوا
أحمد ضياء الدين .. هو ذلك الفتى القائد الصغير الكبير (صغير في سنه كبير في أفعاله)، الذي عرفناه فازدادت بمعرفته منزلة وتقدير الكتور ضياء الدين فرحات، فإن الثمرة إذا طابت علمنا منها طيب مغرسها منبتها
أحمد ضياء الدين.. ظل يوم المحكمة متوشحا بالعلم المصري .. يهتف في ثبات لا يخالطه ضعف ، يحاور بهدوء وابتسامة لا يداخله خوف..
عرفناك يا أحمد فأحببناك.. قائدا وفارسا في المحاكمات.. وبسّاما ودودا في الرحلات.
عرفناك عبر المدونات.. فاشتقنا لرؤيتك في عاجل المسرات.. - إن شاء الله-.
عرفناك يا أحمد تهتف في ثبات .. وتلعب وأنت توزع الابتسامات .. وتتخطى برجولتك من يسبقونك بسنوات .. لتساند أباك في كبرى القضيات.
تتطلع إلى المستقبل لترفع للإسلام رايات .. وتقود من المؤمنين مجموعات .. لتظفر بالجنات .. وترضي رب الأرض والسماوات .
إذن .. تحيا بإذن الله سعيدا .. في الحياة .. وفي الممات
إقبل مني يا أحمد يا أخي الصغير التحيات .. إقبل مني خالص الدعوات .. إقبلها مني يا فارس المحاكمات
هذا الإهداء الرائع من الأخ الفاضل"شهاب الأزهر"الذي لم أتشرف بمعرفته إلى الآن ياريت نتعرف يا استاذ شهاب وجزاكم الله خيرا على هذا المقال الجامد آخر حاجة
Thursday, March 22, 2007
الحزب الوطني ومدونات الإخوان
Saturday, March 17, 2007
اطفال من أجل الحرية
كان يوماً سعيداً علي الجميع
سعيداً علي الأطفال الذين عادت إليهم بسمة مفتقدة منذ شهور
ومنظمين شعروا أنهم فعلوا شيئاً ولو بسيط من أجل التضامن مع هؤلاء الإصلاحيين المعتقلين
فشكراً لكل من ساهم وأنجح اليوم
شكراً لمعاذ مالك وعلي سعودي وعبد الله صادق وإسماعيل أحمد أشرف على مشاركتهم في تنظيم هذا اليوم الرائع جعله الله في ميزان حسناتهم جميعا،انا عايز اقول ان البسمة رجعت إلى الأطفال بعد طول غياب وبعد ان كانت كل تنزهاتهم وفسحهم هي زيارة آبائهم في السجون أو المحاكم عادوا للتنزه و اللعب وان يعيشوا سنهم مرة أخرى
Friday, March 16, 2007
نظام تعبان واهبل
د.ضياء فرحات كما عرفته....ليس كما زعم الأوغاد
ذلك الإنسان العفيف الطيب
عرفته منذ ما يزيد علي عشر سنوات
حين نقل سكنه إلي المنطقة التي أسكن بها
ومنذ ذلك الحين
حل الضياء والنور علي سكناي
وازدانت حياتي بالفرحة
فكان اسما علي مسمي
إنه الدكتور ضياء فرحات
الضياء والفرحة
ولقد زاد من جمال هذا لإسم وأتم كماله
أنه أطلق علي من حاز هاتين الصفتين فعلا
فلا تشعر حين تراه إلا بأصدق مشاعر الفرحة
وأنقي درجات النور والضياء
الدكتور ضياء فرحات
فهو لي بمثابة الأب الحنون
فكما قالوا "رب أخ لك لم تلده أمك " فأنا لأقول
رب أب لك لم تلده جدتك
الدكتور ضياء فرحات
الرجل الذي جمع صفات الربانية في قلبه وصدقها عمله
عرفته متواضعا
حين يراك يقبل هو عليك مسلما بحرارة
فتحسب أنه لا يعرف من البشر سواك
من شدة إقباله عليك
صدق إخوانه في حبه فصدقوه في حبهم وزادوا
عرفته كريما معطاءا
لا يبخل علي أحد بما يملك
جيوبه قد فتحها للدعوة تأخذ منه ما تشاء وقتما تشاء
دون أن تُسأل ماذا أخذت ولم أخذت
فهو مال الله وتلك دعوة الله فهما لبعض
أما الفقراء والمساكين الذين حُرموا من عطائه بعد حبسه
فلهم الله
فهو وحده يعلم عددهم
الدكتور ضياء فرحات
الذي أجمع كل من عرفه علي حبه
أحبوا فيه بسمته
تلك البسمة التي لا تفارق وجهه
حتي في أشد اللحظات تعبا وإرهاقاوكأنه قد خُلق بها
الدكتور ضياء فرحات
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم
الدكتور ضياء فرحات
هذا الإسم الذي لن أنساه ما حييت
ومهما غيبه الظالمون عني فهو في قلبي وسيبقي
دكتور ضياء فرحات
قد أتعبت والله مَن بعدك
وحفرت اسمك بحروف من نور
في لوحة شرف التاريخ
وقرنته بذاكرة الأيام الجميلة التي لن تنسي
أما جلادوك
فأنا أشفق عليهم من دعوات
دعوات الآلاف الذين حبسوهم حين حبسوك
جعوات الآلاف حرموهم من مصدر رزقهم حين صادروا أموالك
ستنقلب تلك الدعوات لعنة عليهم من حيث لا يعلمون
فسحقا لهم بأوزار تنوء بحملها الجبال
ويعجز عن وصفها المقال
ويقعد عن تشبيهها المثال
دكتور ضياء فرحات
قر عينا ولا تهن ولا تحزن
فهم في ضيق مما يمكرون
أما أنت
فحياتك ستكون أطول من حياة جلاديك
فأنت حرُُ وإن حُبست
أما هم فقد حكموا علي أنفسهم بسجن لن يخرجوا منه أبدا
دكتور ضياء
أعلم أنك لن تقرأ هذا الكلام ولا يضيرني ألا تقرأه
فهذه شهادتي لك أمام الله ولا أزكيك عليه فهو حسيبك
وشهادتي لك أمام الناس
لعلهم يقرأونها يوما ما
فلا ينسوك أنت ومن معك من صالح دعائهم
جزاك الله خيرا أخي العزيز خالد أبو الفضل
جعله الله في ميزان حسناتك
Tuesday, March 13, 2007
أطفال لكن قادة
هؤلاء الصغار شاهَدوا وقائع الاعتقال، ويصرُّون على حضور عرض النيابة وجلسات المحكمة، بالإضافة إلى الزيارات المتكررة لآبائهم في السجون على اختلافها (المحكوم، طرة، المزرعة)، وقد رفضوا بعزمٍ لافتٍ أن يكونوا مثل أقرانهم، وتحوَّلوا إلى شخصيات قيادية، لا تقود الصغار فقط بل وتقود الكبار أيضًا، فيهتفون ويهتف وراءهم الكبار: (يا جنود الله صبرًا.. إن بعد العسر يسرًا، لا تظنوا السجن قهرًا.. رُبَّ سجنٍ قاد نصرًا)، يربتون على أمهاتهم وإخوانهم الكبار، ويطالبونهم بالصبر والثبات.وقت المحاكمة تجدهم كالنَّحل، يقفون في خدمة الجميع، يوزِّعون العصير والمياه والبسكوت والتمر والبونبون، ويرفعون الأعلام واللوحات التي تندِّد بالظلم الواقع عليهم وعلى أسرهم وعلى وطنهم، يتحدَّثون مع وسائل الإعلام المختلفة، يتلون آيات القرآن، يُلقون الشعر، ينشدون الأناشيد، يحاولون الدفاع عن آبائهم قدرَ استطاعتهم، يتسلَّقون الأسوار؛ علَّهم يحظَون بنظرة واحدة ولو من بعيد إلى آبائهم لحظةَ نزولهم من سيارة الترحيلات، يتعلَّقون بالقضبان عسى أن تمسَّ أناملُهم الصغيرة أناملَ آبائهم!!يبكون.. يصرخون.. يمزِّقون القلوب، ولكنهم دومًا أقوياء، صقلتهم المحنة، وقوَّتهم التجربة، فأصبح ابن العشر سنوات رجلاً قويًّا صامدًا، وصارت بنت الثماني سنوات مجاهدةً لا يُشَقُّ لها غبارٌ في قاعات المحكمة وفي قلب السجن ووقت الزيارات.هؤلاء "الصغار الكبار" أردنا أن نُتيح لهم الفرصة ليعبِّروا عن مشاعرهم تجاه المحنة التي يمرُّون بها وتمرُّ بها أُسَرُهم وآباؤهم وأصدقاؤهم، فعبَّروا بلغتهم وبساطتهم، كما في هذا التحقيق
أطلق عليها الكثيرون "أميرة المحاكمات"، ولعلَّ السر في حصولها على لقب "أميرة" يرجع إلى حماسها ورقَّتها ومحاولتها تحمُّل مسئوليات أثقل بكثير من قدرات كاهليْها الصغيرَين..إنها عائشة حسن مالك (10 سنوات) بكلمات قوية ولكن تهزُّها المشاعر الفياضة تقول عائشة: "أنا حاسَّة إني كبرت أوي، وامَّا باهتف باحس إن اللي باقوله ده لبابا وبس مش لحد تاني.. هما بيظلمونا ومعندهمش دليل على الظلم دا، ورغم انهم بيظلمونا لكن احنا حننتصر قريبًا إن شاء الله، وهما كده حيخشُّوا النار، هما كل ما يعملوا فينا حاجة وحشة بياخدوا سيئات واحنا بناخد حسنات، بابا كل ما يبني حاجة يهدوها له، وهو بناها بتعبه وشقاه، وامَّا اخدوا بابا كانت ماما وأخويا الكبير مسافرين الحج، وبابا كان مسافر معاهم، ونزَّلوه من الطيارة الأول وبعد ما رجع البيت تاني يوم قبضوا عليه، وخديجة واخواتي خبُّوا عليَّ ثلاثة أيام، وكانوا بيخبُّوا الجرايد مني عشان ما اعرفش، وبعدين خديجة قالت لي إنتي عارفة عمو خيرت فين؟! بابا دلوقتي مع عمو خيرت، فزعلْت أوي عشان أنا كده فقدت أبِّين في وقت واحد، امَّا بآجي المحكمة باكون زعلانة ومتضايقة عشان بابا ماعملش حاجة غلط وهما عملوا كل حاجة غلط".
البلسم
تحتاج عائشة لأخيها أنس (12 سنة) ليهدِّئها ويطمئنها، يقول أنس: "امَّا باحس إن عائشة بتعيَّط بتصعب عليَّ وباقعد اطبطب عليها، وأحيانًا بالليل بتبقى بترتعش وهي نايمة في سريرها فباقعد جنبها واحاول أهدِّيها ولو ما سكتتش باندَه لخديجة عشان تشوفها".وخديجة أيضًا احتاجت أنس بعد اعتقال والدها؛ حيث كانت تبكي بغرفتها فدخل وراءها أنس وقال لها: "اثبتي يا خديجة، فما نحن فيه ابتلاء من الله ليرانا هل سنثبت أم نسخط؟! ولو كنَّا مسلمين بشكل صحيح ربنا سيجازينا خيرًا، ولو سخطنا فلن يقابلنا ربنا سوى بالسخط".حتى والدته التي كانت في الحج وقت الاعتقال، جاءت كلماته لها وقتها لتكون بلسمًا وراحةً، فقد قال لها: "اثبتي يا أمي ولا تبكي، فنحن على الحقِّ وأبي على الطريق الصحيح وهو بخيرٍ، ونحن رجال، وانتبهي لحجك".ويعلِّق أنس على هذا الكلام قائلاً: كان كل همِّي أن تركِّز أمي في الحج، وتركز في الدعاء الذي يحتاجه أبي في هذا الوقت أكثر من أي شئ آخر، وتستطيع بعد العودة من الحج أن تهتم بموضوع أبي كما تشاء".ولا ينكر أنس أنه يحتاج إلى من "يطبطب" عليه كما يفعل هو مع الآخرين، لكنه يؤكد أن الوحيد القادر على طمأنته وتهدئته و"الطبطبة" عليه هو والده، ولا يمكن لأحد أن يحل محله.كل هذه الرقة والحنان لا تقلل من شأن أنس ولا تُضعف من دوره في المحاكمات ووقوفه "وقفة راجل" وهتافه وجهده الذي يقوم به.
القائد الصغير
Friday, March 9, 2007
لا تبخلوا بالتعليق
أمن الوطن وأمن النظام
قال محدثى : لماذا أرى الحزن فى وجهك هذه الأيام كلما سمعت عن هجمة شرسة من الحكومة على الإخوان المسلمين وأنا أعلم علم اليقين أنك لست واحد منهم ، ولم تكن كذلك فى يوم من الأيام ؟قلت : المسألة ليست اعتقال أو سجن هذا وذاك ، وليست مصادرة أموال من هنا ومن هناك مما يخص الجماعة ، ولكنها فى تلك المؤشرات المتعددة المحيطة بالقضية ، وما تتضمنه من دلالات مفزعة ، تؤكد لنا أننا أمام نظام مستعد أن يضحى بالوطن كله فى سبيل أن يستمر ، حيث لم تشبعه ست وعشرون سنة ، تراجعت فيها مصر بصورة جعلتها " منزوعة الدسم " فى النظام الإقليمى العربى إن صح أن نشير إلى نظام بهذا الإسم . قال محدثى : لا أفهم هذه التعميمات ، بل أريدك أن تفصل وتضرب الأمثال ..قلت : نحن نعرف أن القوات المسلحة وظيفتها الأساسية هى حماية الأمن الخارجى للوطن ، إذا ما فكرت قوة معادية أن تمسه بسوء . ونعرف أن قوات الشرطة حريصة على المحافظة على أمن المواطنين فى الداخل ، وللقوتين أجهزتهما السرية " مخابرات وأمن دولة " للمعاونة على تحقيق أهداف كل من شكلى الأمن الداخلى والخارجى ، فإذا جئت إلى ما يسمى بقوات الأمن المركزى وتساءلت عن مهمتها فسوف تجد أنها أنشئت لحماية النظام السياسى القائم ، فكأن هذا النظام يرى أمنه لا يتحقق فقط عن طريق القوات المسلحة ، ولا عن طريق الشرطة ، مما يؤشر إلى انفصال واضح فى الوعى واللاوعى لدى القائمين على النظام القائم ، منذ أن أنشئ هذا الجهاز على يد شعراوى جمعة بعد هزيمة يونيو 1967
حفلة تخرج معاذ وعلى
اهداء من عمر
الى ابي و حبيبي الدكتور ضياء فرحات , الى كل المعتقلين الشرفاء خلف الاسوار
اصبروا فأنتم فى سبيل الله حتى ترجعوا وما النصر الا صبر ساعة
عمر علاء أبو العلا
*********
أول حاجة أنـا مـش شاعـر
لكـن قلمـي عنــدُه وفــــاء
قاللي الليلـة إكتبْلِـي مشاعـر
عــن الظلم فـى عـمو ضياء
قُلت لقلمي أنـا مـش شاطـر
ولا من طَبْعي أحـب أخاطـر
آخري في قاعدة أحكِّي خواطر
أو كــلمــة لــو ربنــا شــــــاء
قلمي قاللي اوعـى تنرفزنـي
كلـمـاتــك دِيّــَــت بتغيظــنـي
إكـتــب خـلــلــي عــنــدك دم
أحســن اخـللــي النــاس تِتلــم
وابْعَـت شـكـوى بتطـعــن فيـك
أكتـب فيـهــا عــن بَـلاويــك
وتــروح للـواء رضـا رشـوان
يـِقـْطـَع خـَبـَـرَك مــن الـحريـة
ويـلــبســلك الـــــــف قـضـية
أو هيـقـول بـيض مـصروف
أو هيقولك صــرف الــوف
على جماعات عامللهم خوف
--
قُلـت لقلمـي استنـى عَلَيّـا
إشتري منِّـي شويـة شويـة
هوّا سَعتَّـك غـاوي أزيَّـة !
فين الغلط في اللـي اتْقَـال ؟
مالـك داخـل فيّـا شمـال ؟
يعني اكمنِّي راجل على قـدِّي
عايز تِبْعَت تشتكـي ضـدِّي
وكمان تِبعـت للواء رِضـا
وانا زي الكتكوت في البيضـة
قلمـي كـان لسَّـة هيتكـلـم
قلت اسكت ! ع الصبر وعلِّـم
كـل دَهُــوَّت أقـصــد مــنُّـه
إنـك مافــهـمــتـش إحسـاسـي
لما طلبت انِّــي اكتـب عنُّـه
على إنسان يتْشال فوق راسـي
على دُكتورنا وضَـيّ عينينـا
اللـي اتـاخـــد مـن وسـطـيـنـا
و أديه غايب عـنَّـا شـهــور
غـايب فـيـهــم كــل الــنُّـور
ما هو موجود خلـف الأسـوار
نـور ربـانــي مــن الأخيـار
من غير تُهمة تمِـس اخلاقُـه
أصل الحاكِم انْ زاد في غباؤه
بيكـون اللـي بيـحـفــظ أمْنُـه
ناس جاهلة وبصدورهم ضاقوا
في ناس قاعدة لغيرها بتسعَـى
عايزة لشعـب بلدهـا يسْعَـى
جُم قعـدوا يرتِّبـوا أفكارهـم
قاموا واخدينهـم هُـمَّ التِسعـة
وكمان غيرهم خادو عشرين
على شركاتهم قفل متين
واتهامـات متعـادة سخيفـة
ده طبيعي مِن دوْلـة ضعيفـة
اما يقلك بيـــضــوا قــــرش
قأمو عملين لفلوسهم سيرش
علشان يملوا بيها الكرش
ودِه حاجة في مآسي العَصْـر
قهْـر تسلُّـط ظُلـم وقـسْـر
لمَّا هتاخدوا عمُّـو مالك !
عندكوا كام مالك في مَصْر ؟
--
لكن هـوّا فـي دعـوة أبيَّـة
بِتْعلِّـم معـنـى التضْحـيَّـة
دعْوة في قلبه ورُوحُه وحِسُّـه
وتخللـيـه بيعـلِّـم نَفْـسُـه
مهما قعـدت عنـد الشرطـة
بُكرة انا هخْرُج عنـدي إبـاء
--
هـيّّ ده دعـوة الإخــوان
حُب إخاء مغـروس بإيمـان
مهمـا هتاخُـد مـن أموالنا
نِبـذِل ليهـا كُـل مالنا و حالنا
ولا هيهمنا ظابط جالنا
ولا هيهمنا بعد عيالنا
مهما هيحصـل مِـن مُعانـاة
تِفضَل لِينـا طريـق لنجـاة
هِـيَّ لِيـنـا كُــل الـهـم
ثابتة ومغروسـة فـي الـدم
قلمي قاللي بـس يـا عـم !!
هوَّ انا قلت اكتبلي قصيـدة ؟
ولَّا تعالى وخُـط عريضـة ؟
إنت يا عمِّـي كـده طوِّلْـت
بعد الظلم و جيت تقلت
زودت ع الشعب عيارك
ليه بتحدف بس فى نارك
واحنا شعوب عايشة فى بلاها
كل البركة فى عم مبارك
Thursday, March 8, 2007
Wednesday, March 7, 2007
الحلال والحرام في ثروة خيرت الشاطر وأحمد عز
ربما يكون خيرت الشاطر رجل الأعمال القوى داخل جماعة الإخوان المسلمين ونائب الثاني للمرشد، والذي تم التحفظ على أمواله وغلق شركاته نموذجا لرجل الأعمال الإخواني الذي تلاحقه الدولة منذ بدأ نشاطه التجاري ورغم ذلك هو مستمر في تحقيق المزيد من المكاسب على الرغم من أن أي اتهام من الاتهامات التي توجهها له الحكومة منذ عام 1992 كفيل بأن يسقط أي تاجر بالضربة القاضية التي لا يقوم بعدها أبدا.
نموذج خيرت الشاطر كرجل أعمال سياسي تضطهده الدولة لاختيار شبيه له لكن على الجانب المضاد فإذا كان الشاطر رجل أعمال ناجحا ذا سمعه جيدة رغم اضطهاد الحكومة له، فإن أحمد عز نموذج لرجل أعمال ترعاه السلطة وستخدمها هو لتحقيق المزيد من المكاسب على حساب الدولة نفسها ومواطنيها الغلابة.
وتتبع السيرة الحياتية والتجارية لكلا النموذجين والمقارنة بينهما كفيل بأن يلقي لنا الضوء على المهزلة التي تعيشها مصر ... أحمد عز وخيرت الشاطر يعبران تماما عن هذين النموذجين المتناقضين فكلاهما في نفس المرحلة العمرية تقريبا "خيرت يكبر عز بتسع سنوات فقط" وأحمد عز خريج هندسة الإسكندرية ، كما أن مكان كل منهما في جماعته يشبه مكان وقوة الآخر.. خيرت هو الرجل القوي في صفوف الإخوان والعقل المدبر للجماعة وأحمد عز هو رجل التخطيط ورجل جمال مبارك في الحزب ولذاك فهما أفضل من يمثلا النموذجين، خيرت كرجل أعمال إخواني صاحب سمعه جيدة تضطهد السلطة وعز كرجل أعمال تقرب من السلطة وتربح تحت رعايتها وسمعته الاقتصادية السياسية تحتها ألف خط أحمر واخضر وبكل الألوان.
وقد يمتلك خيرت الشاطر سيرة مالية وشخصية واجتماعية وسياسية واضحة ومعروفة للجميع على عكس أحمد عز –الإمبراطور الحديدي كما يلقبونه سيرته المالية والاجتماعية والشخصية تشبه كثيرا بيوت جحا في تركيبها.. كلها طرق ملتوية ومتاهات تملؤها الاتهامات والشائعات التي وجهت له بشكل رسمي تحت قبة مجلس الشعب.
أصبح ظهور عن طبيعيا بعد المساحات الكبيرة التي نشرت في هذه الصفحات لتتحدث عن استثماراته، وكان عز وقتها يبحث عن مظلة تحميه وجدها في شخص نجل الرئيس، حتى شهد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996 والظهور الأول للثنائي الذي لن يفترق بعد ذلك وشاهد الناس كلها أحمد عز وهو يجلس باسما بجوار جمال مبارك .. وهو يبحث عن عيون الكاميرات التي ترضي غروره وتمنحه صورة الانطلاق بجوار ابن الرئيس الدفع الفوري له أهمية كبرى في حياة أحمد عز ومثلما دفع للصفحات المتخصصة بالأهرام، دفع أيضا لجمال مبارك ولكن بطريق غير مباشر، فقد أدرك عن أن صورته التي ظهر فيها بجوار نجل الرئيس ثمنها غال فبادر بالحفاظ على علاقته بجمال وكان أول المساهمين في جمعية جيل المستقبل التي بدأ بها جمال مبارك رحلة صعوده وكان هذا عام 1998 ، من 1998 حتى 2000 كان أحمد عز يجني ثمار توطيد علاقته مع جمال مبارك فقد شهدت تلك الفترة نموا هائلا في استثمارات رجل لا يعرفه أحد، بدأ يحتكر صناعة السيراميك مع أبو العينين وزاد نشاط مصنع الحديد وأنشأ شركة للتجارة الخارجية وامتلك مثله مثل مجموعة من رجال الأعمال المقربين من السلطة مساحات من الأراضي في السويس وتوشكى وأصبح وكيلا لاتحاد الصناعات ولكن اللعبة الكبرى كانت عام 1999 حيث استغل عز أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة بسبب سياسات الإغراق التي سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال، وبالفعل تم نقل 500ر543 سهم من اتحاد العاملين المساهمين بشركة الدخيلة لصالح شركة عز لصناعة حديد التسليح وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالح العز بقيمة 456 مليون جنيه وبعد ذلك وفي شهر ديسمبر من فنس السنة أصبح عز رئيسا لمجلس إدارة الدخيلة ومحتكر لإنتاج البيليت الخاص بحديد التسليح وهذا التعيين جاء مريبا لأنه تم على أساس أن عز يمتلك 27% من أسهم الدخيلة رغم أنه لم يقم بسداد ثمن الأسهم التي اشتراها.
جنى عز ثمار ما دفعه كمساهمة في جمعية جمال مبارك في سنتين فقط على المستوى المادي بعدها بدأ ي جني الثمار على المستوى السياسي فبدون أي مقدمات وجد أحمد عز نفسه في فبراير 2002 عضوا في الأمانة العامة للحزب الوطني ضمن الهوجة الأولى لدخول رجال الأعمال مجال العمل السياسي على يد السيد جمال مبارك، وكان دخول عز متوازيا مع جمال مبارك وهو التوازي الذي سيستمر كثيرا غير أن أحمد عز سبق جمال مبارك ورشح نفسه في انتخابات 2000 وتم تفصيل دائرة منوف على مقاسه على اعتبار أن مصانعه موجودة بمدينة السادات وأصوات العمال وحدها كفيلة بنجاحه وهو ما كان وفجأة أصبح أحمد عز وبدون أي مقدمات كذلك رئيسا للجنة التخطيط والموازنة في مجلس الشعب وفي الوقت نفسه أصبح أحمد عز زميلا لجمال مبارك ضمن لجنة الإصلاح التي تشكلت في الحزب الوطني بعد الأداء الضعيف للحزب في الانتخابات وفي سبتمبر 2002 كان المؤتمر العام للحزب وكان أحمد عز على موعد مع لعبته القديمة التي تفتح أمامه الأبواب المغلقة إنها لعبة الدفع الفوري أنفق عز بسخاء على المؤتمر وكالعادة حصد ما دفعه وأصبح عضوا في أمانة السياسات ولم يكن مجرد عضو عادي بل كان من المسيطرين والمحركين الأساسيين كما قال الدكتور أسامة الغزالي حرب بعد خروجه من الحزب وأصبح واضحا للكل أن عز قد أصبح رجل جمال مبارك الذي أسند له وبدون مقدمات أيضا رئاسة لجنة الحفاظ على الأراضي الزراعية وفي عام 2003 كان هناك تدشين رسمي لتلك العلاقة حينما كان أحمد عز رفيقا لجمال مبارك أثناء سفره إلى الولايات المتحدة.
وكان عز يأبى أن تمر عليه السنة دون أن يحصل على قوة ونفوذ أكبر، جاء عام 2004 ليحصل على منصب أمين العضوية وهو المنصب الخطير داخل الحزب الوطني ولكي تعرف مدى أهميته يكفي أن تعرف أنه كان منصب كمال الشاذلي في وقت ما وبالتزامن بدأت فائدة الغطاء السياسي الذي اشتراه عز بفلوسه تظهر تعامل مجلس الشعب مع استجواب النائب أبو العز الحريري ضد أحمد عز بالمزيد من البيروقراطية حتى تم تعطيله .
وفي عام 2005 عاد أحمد عز للعبته القديمة الدفع الفوري وقام بتمويل حملة الرئيس الانتخابية وكالعادة لم يخرج من المولد بلا حمص بل حصل على أهم منصب في الحزب وهو أمين التنظيم وللصدفة كان أيضا منصب كمال الشاذلي، لأن عز لا يحصل على مكاسبه بالقطعة فقد حصل بالتزامن على مكاسب طائلة نتيجة احتكاره الحديد وارتفاع سعر الطن والمضاربة في البورصة تحت غطاء حماية سياسية سمح له بالتلاعب الذي جعله يربح 1200 مليون جنيه فيما لا يقل عن ثلاث ثواني بعدما هبط سعر حديد الدخيلة بدون مبرر وبدون سبب من 1300 جنيه إلى 1030 وهي اللحظة التي اشترى فيها عز حوالي 4 ملايين سهم.
هذه الحياة التي بدأها أحمد عز في أوائل التسعينات وانتهى بها وهو يحمل ثروة تقدر بحوالي 40 مليار جنيه دون أن تقوم الدولة بمساءلته من أين لك هذا؟ بل وقامت بحمايته من استجوابات نواب الشعب ووفرت له الغطاء القانوني والسياسي في الكثير من الأحيان من أجل تحقيق تلك المكاسب التي لا سند لها تقابلها حياة أخرى بدأها الشاطر اقتصاديا في أوائل الثمانينيات تنتهي الآن بثروة يقدرها البعض بحوالي 40 مليون جنيه وتقدرها الدولة بحوال 15 مليون جنيه فقط ومع ذلك تتهم الرجل بغسيل الأموال وكأن الحصول على 15 مليون جنيه في نظر الحكومة المصرية يحتاج لمجهود شاق يفوق مجهود الحصول على 40 مليار جنيه، وبعيدا عن اللوغريتمات الحكومية ويجد خيرت الشاطر أو الصقر الكامن الذي يرعب حكومة مبارك بأكملها ولد في الدقهلية عام 1950 ومتزوج وله عشرة أولاد وثمانية أحفاد طبعا أسرة خيرت الشاطر متماسكة وطبيعية ولم نسمع في يوم إشاعة على الرجل تقول بأنه يسعى خلف راقصة معينة أو فنانة جميلة بينما هناك شائعات تنشرها الصحف ويسمعها الناس عن علاقة بين عز وميرفت أمين قد تنتهي بالجواز وغيرها من الفنانات.
خيرت الشاطر حاصل على بكالوريوس هندسة الإسكندرية بالإضافة إلى عدة شهادات أخرى لا يحلم بها أحمد عز أو لا يهتم بها من الأصل مثل ماجستير الهندسة من جامعة المنصورة- وليسانس الآداب جامعة عين شمس قسم اجتماع - ودبلوم الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية – ودبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة – ودبلوم إدارة الأعمال جامعة عين شمس – ودبلوم التسويق الدولي جامعة حلوان
كان خيرت الشاطر طالبا مجتهدا وصاحب سمعة طيبة بين زملائه هاديء الصوت لا ينفعل كان نموذجا للأبن المصري الذي تتمناه في بيوتنا يحصل على تقدير امتياز في كهرباء الاتصال ويتم اضطهاده بسبب نضاله السياسي، وكما يغلقون شركاته الأن بسبب نضاله السياسي قانون من قبل يرفض تعيينه في الجامعة بسبب قيادته للحركة الطلابية فيعود الشاطر إلى المنصورة ويتم تعيينه بجامعتها التي كانت جديدة وفي حاجة للأساتذة والمعيدين وظل بالجامعة حتى أصبح مدرسا مساعدا بكلية الهندسة حتى عام 1981 حينما أصدر السادات قرارا بنقله خارج الجامعة ضمن قرارات سبتمبر 1981.
سافر بعدها خيرت الشاطر إلى دول الخليج ثم ذهب إلى لندن للحصول على الدكتوراة وبدأ نشاطه التجاري من هناك فقد ورث خيرت الشاطر عن والده تجاره وأراضي زراعية وكان والده من التجار المشهورين في الدقهلية.عاد خيرت الشاطر من السفر وأسس مع حسن مالك المعتقل معه الآن شركة سلسبيل والتي كانت من أولى وكبرى شركات الحاسب الآلي في مصر بالإضافة إلى عدة مشروعات أخرى مثل تنظيم وإدارة المعارض إلى عدة مشروعات أخرى مثل تنظيم وإدارة المعارض الكبرى وتمليك المشروعات الصغيرة بالتقسيط وإنشاء سلاسل من محلات تجارية في مجالات مختلفة بالإضافة إلى تأسيس شركة لتصدير الخامات للخارج والعمل في المجال الزراعي والحيواني.
ونظرا للنجاحات التي بدأ يحققها خيرت الشاطر تم اختياره عضوا في مجلس إدارة المصرف الإسلامي ومجلس إدارة بنك المهندس والعديد من الشركات المساهمة الأخرى.وفي الوقت الذي بدأ فيه مشروع سلسبيل يتطور وبدأ خيرت الشاطر في استيراد التجهيزات اللازمة لتصنيع الحاسب الآلي في مصر وبعد أن وصلت المعدات إلى ميناء الإسكندرية تم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة ومصادرة كل الإجهزة وإغلاق الشركة وبعد 11 شهرا تم تبرئته ولكن ظلت الشركة مغلقة ولم يحصل على أمواله حتى الآن.
ولك أن تتخيل أننا كنا في ذلك الوقت 1992 نملك إمكانية وجود شركة مصرية تصنع الحاسب الآلي في القاهرة ... لك أن تتخيل كم الخسارة التي خسرتها مصر والفرصة التي أهدرها الجهاز الأمني في أن تكون مصر الدولة رائدة بجد في ذلك المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط ولكن تقول لمين؟وحتى تعرف الفرق بين رجل الأعمال الذي تزوج الحكومة ورجل الأعمال الذي تضطهده الحكومة راجع التواريخ وستجد أنه لم تكن تمر سنة على أحمد عز إلا حصل على مكسب مادي من الهواء أو منصب سياسي غير مبرر بينما لم تكن تمر سنوات على خيرت الشاطر إلا وكانت الدولة تستضيفه في سجونها وتغلق له شركاته وتصادر أمواله.
عام 1995 شهد اعتقال آخر لخيرت الشاطر حيث حكم عليه بخمس سنوات خرج منها ليستأنف نشاطه الاقتصادي في مجال الأدوية وتصدير المنسوجات للخارج وأسس في ذلك الوقت شركات مثل حياة للأدوية والأنوار للأدوات الكهربائية ومالك ورواج وغيرها.
في هذه الأيام حدث نفس السيناريو بالضبط في الوقت الذي كان فيه خيرت الشاطر يقوم بشراء ارض في 6 أكتوبر من أجل أنشاء مصنع لتصنيع الأثاث على الطراز التركي يعمل به آلاف العمال المصريين قامت الدولة بالقبض عليه ومصادرة أمواله... هل تعرف مقدار الأموال المديونة بها الدولة لخيرت الشاطر منذ عام 1992 وحتى الآن؟ أعتقد أنها كثيرة جدا ويمكن أن تكون هي نفس الفلوس التي تمنحها الدولة لأحمد عز ليقوم بغسيلها على اعبتار أنها مجهولة المصدر.
الفرق بالطبع كبير بين أحمد عز الذي يمثل رجل أعمال الدولة وخيرت الشاطر رجل أعمال الإخوان الذي تضطهده الدولة ففي الوقت الذي كانت مشروعات خيرت الشاطر الاقتصادية تحمل الصفة التنموية "حاسبات أدوية وغيرها" أي مشروعات تفيد البلد وتوفر مساحة من العمالة لصناعة جديدة ومهمة وحيوية مصر في حاجة إليها فإن أموال أحمد عز كلها تأتي على حساب الشعب المصري سواء عن طريق التعامل في البورصة أو احتكار الحديد أو سياسة إغراق السوق وبينما كان خيرت الشاطر ينشر مشروعاته التجارية في الشمال والجنوب الذي لا تهتم به الحكومة ويفتح المزيد من بيوت العاملين كان أحمد عز يساهم باحتكاره في إفلاس أكثر من 20 ألف شركة مقاولات بسبب أسعار الحديد التي كان يحددها بمزاجه محتكرها الأول وكان عدد كبير من أصحاب مصانع الحديد يهدد بتصفية أموالها والهجرة بسبب هيمنة أحمد عز على السوق.
وإذا كنا لم نسمع أو لم تقل لنا الحكومة إنه في يوم ما كان خيرت الشاطر مديونا لها أو متهرب من دفع الضرائب فإننا سمعنا ومن تحت قبة البرلمان أن أحمد عز مديونا للدولة المصرية بحوالي 500 مليون جنيه وقد جاء هذا في استجواب قدمه النائب حمدي حسن في العام الماضي جاء فيه أن أحمد عز لم يدفع للدولة حق استغلاله لرصيف التعدين بميناء الدخيلة فلماذا تتغاضى الدولة عن حقها الذي يستغله أحمد عز بينما تقوم بسرقة ومصادرة أموال خيرت الشاطر عقابا له على انتمائه الفكري .
وإذا كان تعرف لم يتم توجيه أي اتهام بالسرقة أو بالتلاعب لرجل الأعمال خيرت الشاطر بالاستجوابات وكراتين الأوراق التي تدين عز لدى نواب مثل محمد عبد العليم داود وسعد عبود ومحمد أنور السادات يرفض مجلس الشعب التعامل معها بجدية إرضاء لأحمد عز أشهرها استجواب النائب طلعت السادات المقدم العام الماضي عن ثروة عز الظاهرة فقط والتي قدرت بحوالي 40 مليار وحصوله على 15 ألف فدان في أراضي خليج السويس والتلاعب في البوصة .
ولم يرد أحمد عز ولا رجاله ولا المتحدثون باسمه حتى الآن على هذه الاتهامات الوارده في الإستجواب اللهم إلا إذا كان سجن طلعت السادات هو الرد الوحيد على هذه التهم.
هذا بخلاف الإستجواب الشهير للنائب أبو العز الحريري الذي جاء معتمدا على أرقام الجهاز المركزي للمحاسبات والذي جاء فيه أن عز استولى على شركة الدخيلة رغم أنه لا يملك سوى 30% من الأسهم بالإضافة إلى احتكار عز للحديد تسبب في إهدار 32 مليار جنيه من مال الدولة العام خلال أربعة أعوام فقط.
تهمة خيرت الشاطر هي تمويل الجماعة المحظورة بينما الفرخة التي تبيض ذهبا لأحمد عز هي تمويل الحزب الوطني ونجل الرئيس وإذا كان عز ينفق على مسئولي الحكومة ويقوم بتصدير الحديد لإسرائيل بثمن مخفض فإن جزءا من أموال الشاطر كما قال الحكومة بنفسها يذهب لتمويل حركة المقاومة حماس .. أليس من يمول المقاومة الفلسطينية أفضل مليون مرة ممن يقوم برشوة مسئولين فاسدين؟وإذا كان خيرت الشاطر يشتغل أمواله كما تقول الحكومة تمويل أنشطة الإخوان التي تعارض النظام فإن المهندس أحمد عز يشتغل أمواله في جمع نواب الوطني وحشدهم في جلسات تمديد قانون الطوارئ الذي يكتم على أنفاس مصر.المقارنة مازالت مستمرة وفيها التالي، الرئيس مبارك يذهب بكل سعادة ويبتسم للمصورين وهو يفتتح مشروعات أحمد عز التي يقيمها بفلوس الغلابة من المواطنين بينما يرسل الرئيس مبارك رجال جهازه الأمني إلى خيرت الشاطر كلما أراد أن يفتتح مشروعا جديدا حيث يقومون يوضع يد خيرت الشاطر في الكلابشات وإغلاق مصنعة ومصادرة أمواله حدث ذلك مع سلسبيل وحدث أيضا مع مصنع الأثاث.
المزيد من الفروق فتابعوناأحمد عز العقل المخطط للحزب وقائد الانتخابات الأخيرة نال هزيمة بالضربة القاضية أمام خيرت الشاطر العقل المدبر للإخوان حينما نجح الإخوان في اكتساح الانتخابات والحصول على 88 مقعدا ولولا تدخل الأمن وتحول المستقلين لكانت هزيمة وهذا يعني أن خيرت الشاطر الرجل صاحب التاريخ النضالي قادر على هزيمة عز سياسيا في أي مواجهة وهي بالفعل المواجهة التي طلب الشاطر من أبنائه وهو خلف القضبان أثناء محاكمته أن يعلنوا تحديه لأي مسئول حكومي من أول رئيس الجمهورية وحتى أصغر وزير في مناظر على الهواء مباشرة قانونيا واقتصاديا وسياسيا وتعهد بهزيمتهم وفضحهم لو تجرأوا ووافقوا على ذلكالفروق الإنسانية بين عز والشاطر حاضرة بقوة والفجوة واسعة بين رجل أعمال تضطهده الحكومة لأنه شريف ويدافع عن فكره سياسية تعارض الحكومة ورجل أعمال تساعده الدولة على نهب ثروة عامة لمجرد أنه يمول الحملات الانتخابية لحزب الرئيس و لرئيس الحزب. بعد تلك السطور الطويلة السابقة عموما أعتقد أنه لا توجد مقارنة أسهل من تلك الموجودة في هذه السطور لأن النتيجة كانت محسومة حتى من قبل التفكير فيها قلنا قد يثق في السلطان ويظل يأمل منه خيرا ولكنه إن سلم على أحد رجاله سيسرع بعدها لكي يقوم بعد أصابعه