منذ عدة أشهر، وبعد إحالة كوكبة من الإخوان المعتقلين إلى المحاكم العسكرية، أستأذنني ابني الأكبر بلال لعمل مدونة على النت يتابع فيها أخبار وتطورات المحاكمة، ويدلي برأيه و وتعليقاته وآراء إخوته إزاء الأحداث المتلاحقة
و الحقيقة وجدت أن المدونات أصبحت (الرئة) الإلكترونية التي يتنفس من خلالها أصحاب الآراء، وساحة لتبادل الأفكار توارد الخواطر وتعاطي (الهم) الوطنى و الشخصى معاً.. وانتقلت في زمن قصير نسبياً من طور (الحكى) و التعليق على الأحداث إلى طور صناعة الخبر و الرأى معاً.. ويتسع جمهورها يوماً بعد يوم؛ خاصة مع المدونات التى تتسم بالتجديد و الحيوية و الإبتكار، وأحياناً خفة الظل و اللغة السهلة و الموضوع المهم
ومع حماس بلال للتدوين، وتزايد الإقبال على متابعة المدونات، كانت هناك فرصة للتفكير و التساؤل في أكثر من جانب، ويلح السؤال: إلى أي مدى سيصل (نفس) المدونين ؟؟ خاصة أن الإعتقالات طالت بعضهم، و الإنشغال بالدراسة أو العمل أو السفر نصيب معظمهم ولم تطل حيرتي إذ وجدت بالفعل الإعتذار تلو الإعتذار للمدونين الشباب لبعض تلك الأسباب، وكانت مدونة بلال الأكثر تعطلاً لإنشغاله بالدراسة و العمل و السفر معاً
ثم تطوع أحد الشباب الذي رزقه الله الهمة العالية و الإخلاص الطيب إلى جانب تفوقه الباهر في الثانوية العامة (99,5) علمي رياضة وبادر إلى تحديث مدونة بلال و التعليق على الأحداث الخاصة بالأسرة ومتابعة المحاكمة وبعض شؤون أسر المعتقلين ، فأعاد إلى المدونة الرمق و الرونق، وكأنه يريد توصيل رسالة لنا : أستمروا في المدونة ، فشكراً جزيلاً للإبن العزيز عمر أبو العلا .. رسالتك وصلت، سلمت يداك المتوضئة لتكمل معنا المشوار ..أيها الفتى المغوار
وها أنذا أجد نفسي ألتقط القلم بعد غياب ..وأستأذن أولادى وقرآء المدونة لتسجيل مشاهدات مختزنة منذ شهور الإعتقال الأولى وكذلك معايشة ومواكبة الأحداث المتلاحقة ، علها تغطي جانباً لا يعرفه الكثير من القرآء ، ولكن تعيشه شريحة كبيرة من أسر المعتقلين يصل فى أحيان كثيرة إلى درجة المعاناة الحادة و المؤلمة معاً
منى صبحى
السبت 4\8\2007
4 comments:
جزاكم الله خيرا
و لكنى ما وجدته الا دورا على
و واجبا تجاه هذا الرجل العظيم
الدكتر ضياء
الذي علمنى الكثير
و الذي تعلمت منه التضحيه و الهمة و الثبات
الذي علمنى كيف يكون العمل فى سبيل الله
فك الله اسره
و أنا تحت امر حضرتك لو احتاجتى أي مساعده
عمر ابو العلا
www.freeourfathers.blogspot.com
اطمئني خالتي الكريمة، فنحن -(باعتباري من المدونين)- نفسنا طويــل جدا، إن أنفاسنا طويلة .. ورثناها عن آباء وأعمام خلف القضبان ورَّثوا لنا الصبر مع الدعوة، وكلما طالت المحنة طالت أمامها أنفاسنا أضعافا مضاعفة
تحية خاصة للأخ الكريم عمر أبو العلاء.. لكم أغبطك على هاتين الدعوتين، وتهنئة بنجاحكم الباهر.. بارك الله فيكم
وسلامي موصول لبلال وأحمد.. أمانة عليكم تبلغوهما سلامي ودعائي
جزاك الله كل خير د/ منى
و جزاك الله خير يا عمر
و ربنا يرجع د/ ضياء و كل الشرفاء من المعتقل
و السلام عليكم
أخي شهاب الأزهر
الله يبارك فيك
و يجعل الدعوتين من نصيبك أيضا ان شاء الله
white rose
جزانا و اياكم
Post a Comment