Wednesday, February 28, 2007

ربح البيع

بسم الله الرحمن الرحيم
زوجي الحبيب:
اكتب اليك رسالتي الاولى و احسبها الاولى ايضا في سلسة من رسائل قد اعدها للنشر قريبا علها تكتب سطر و تكشف سترا عن المنحة الربانية التي نعيش وان جاءت لنا على طبق المحنة...
اجدني في هذا المقام استعيد بعضا من ذوب الفؤاد سطرته اثر اعتقالك صيف 2005 و اودعته رسالة موجهة السد (...) و نشرت انذاك و اطلعتك عليها جاء فيها على ما اذكر:
مضى الرجال .. احبة القلوب والف الأرواح,رؤوسهم تطاول عنان السماء عزة وشموخا, وقلوبهم غمرة باليقين والفرج القريب, و أكفهم تلوح رافضة الزيف و قد زينتها سلاسل الأحرار ، و يشاء الله ان يلبسهم حلل الطهر و النقاء فما تدري ايهما اكثر نصاعة و وضاء: مظهرهم ام مخبرهم ؟!
صغارنا يترنمون : نحن جند الله دوما ، دربنا درب الاباة .. لقد رضعوا أن " العزة لله و لرسوله و للمؤمنين " و شبوا على " و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه " و خبزهم اليومي .. إذا كنت بالله مستعصما فماذا يضيرك كيد العبيد ! و في كل محنة كنا نرفع شعار: استوعب الحدث و لا تدع الحدث يستوعبك ، أما اليوم فإن شعارنا المتجدد الثري بجليل الإشارات و المعاني " و مالنا ألا نتوكل على الله و قد هدانا سبلنا و لنصبرن على ما آذيتمونا " و لعلي أعود إلى هذا النبع الرائق في رسالة اخرى لأحكي لك عن فيوضاته التي تروي اشواقنا و تبث السكينة في قلوبنا.
يؤمن الأولاد على اننا معشر النساء حفيدات جدةٍ اغتسلت فجراً من الفرات ، و أرسلت ظهرا مع وحيدها لإمام المسجد كل ما تملك لنصرة دين الله .. مازالت ( زوجي الحبيب ) ضفائرنا تلجم نزوات بشريتنا و تودعها خطوات في الطريق إلى الله .. أما جدتنا الثانية فقد تطيبت منطمي النيل لتستقبل عريسها و هو يزف لها حبه الذي ملك عليه حياته فلم تزد على مقولة : الدعوة سيدتي و انا خادمتها .. مازالت عزمتها الصادقة تضيء مسارانا بالطهر و الصبر و الوفاء و البر!
لن يعرف الوجع طريقا إلى قلوبنا لأنها منشغلة بتدبر آل عمران و إبراهيم و الفتح .. لن يعرف الدمع سبيلاً إلى مآقينا لأننا أودعناه محار البحر و غداً سيفيض مداً يقرب المراكب المسافرة و البحارة البررة بدينهم و أمتهم و بلادهم .. و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ..
أما الفئة الباغية من قومنا التي استباحت حرماتنا و نهبت بعضا من ممتلكاتنا و اقواتنا ، و تحاول جاهدةً خاسرة الكيد إلحاق الأذى بنا ، فإن اعتصامنا بحبل الله سيبطل كيد ما صنعوا ، يقيناً بوعد الله " لن يضروكم إلا اذى " أي الألم البسيط العابر .. و لإن الله "لا يصلح عمل المفسدين" ، تحدنا البشارة النبوية الكريمة لابن سنان الرومي : ربح البيع أبا يحيى .. فهل ترانا ربحنا البيع عندما عقدنا الصفقة مع الله من أن عرفنا الطريق : لا لدنيا قد عملنا نحن للدين الفداء ؟ أم مازلنا في أول الطريق نبتهل إلى الله بضراعةٍ أن يرحم ضعفنا و يأخذ بأيدينا إليه دعاة حق و صدق لنلحق بالقافلة التي اختارها الله و اختارت هي الإخبات إلى الله يشدها الحنين إلى الدار الآخرة زاهدة بعرض زائل في هذه الحياة الدنيا ، و عيونها معلقةً بالكرم الإلهي : " و لسوف يعطيك ربك فترضى " !
أ. منى صبحي

3 comments:

Ammar el khateeb said...

اممممممم
احنا فى مصر يا صاحبـــى بلد الشريف فيه مـــدان الشريف من الاخر ليس له مكـــان
مبتسرقش ! مبتنهبش ! يا عينى عليك غلبــــان
غلبـــان عدمـــان وإرهـــابى
كمـــان أصلك من الإخــــوان ... عجبى
بلد غريب بلد عجيب
يمسك الشاطر وفرحات ويسيب مزورى الإنتخــــــابات ... عجبى

ahmed diaa said...

اممممممم
احنا فى مصر يا صاحبـــى بلد الشريف فيه مـــدان الشريف من الاخر ليس له مكـــان
مبتسرقش ! مبتنهبش ! يا عينى عليك غلبــــان
غلبـــان عدمـــان وإرهـــابى
كمـــان أصلك من الإخــــوان ... عجبى
بلد غريب بلد عجيب
يمسك الشاطر وفرحات ويسيب مزورى الإنتخــــــابات ... عجبى

الحرية لأمير بسام said...

بارك الله فيك ولله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضى الله حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم جبار