Thursday, June 14, 2007

تهنئة الاستاذ الدكتور عصام عفيفي بمناسبة المولود الجديد يوسف




بمناسبة استقبال المولود الجديد يوسف ضياء فرحات
كتب الاستاذ الدكتور عصام عفيفي هذه التهنئة للدكتور ضياء





أتيت الينا بالبسمات

واستقبلناك بالقبلات

والفرح فى قلوبنا غمرات

والبشر فى وجوهنا ضحكات

ولاسمك فى وجداننا دلالات

فيوسف:للتمكين بعد العثرات

وضياء:للنور بعد الظلمات

وفرحات:للفرج بعد الحبسات

وتكمل الوحدة بين مصر والسوريات

فبلال باكورة الخيرات

وجهاد واسراء طريق الدعوات

وأحمد كان آخر العبقريات
واليوم يوسف أول البشريات

لاخوانك بطره والمعتقلات

والتمكين للمسلمين والمسلمات


فجزاه الله كل خير

و جعله فى ميزان حسناته

Saturday, June 9, 2007

مرحبا يوسف


الحمد لله


جائنا يوسف ولله الحمد يوم الجمعة الساعة 8:30 صباحاً فى اليوم الموافق 7/6/2007م و الحمد لله كثيراً




زهرة تفتحت رغم الطغيان
نأمل أن يكون مثل يوسف بن تاشفين و يوسف الصديق
فقد جاء و لم يجد اباه
و لا يدري اين هو
و هذا هو اليوم الثانى له دون ان يراه
و لكنه سيراه غدا ان شاء الله
و لكن اين؟؟؟؟
بالمزرعه العزيزه طره
حسبنا الله و نعم الوكيل





زهره بريئه في زمن الظلم


ان هذه الكلمات التى سيسطرها قلمى ليست قصصا احكيها للتندر و لا روايات ارويها للتسلي و لكنها مواقف للتأمل و العبره, مواقف لطفلة لم يتجاوز عمرها التسع سنوات و لكنها فاقت بمشاعرها الطيبه من هم اكبر منها سنا, انها مواقف يجب ان تُسجل فى صفحات التاريخ بأحرف من ذهب.

هذه الطفله الصغيره, طيبة القلب , بريئة النظرات . هذه الطفله التى لم تتجاوز التاسعه من عمرها لكنها اثرت فى من هم اكبر منها سنا و انا اولهم. هى ابنة اخو احد الاصلاحيين المُحالين الى المحكمه العسكريه, هذه الطفلة التى اشتاقت الى عمها , الى من كان يداعبها و يحكى لها القصص , دفعها هذا الاشتياق الى ان تحضر جميع محاكمات عمها لعلها تظفر بنظره من وجهه المُنير.

فهى من هؤلاء الاطفال صغار السن كبار العقل , من هؤلاء الذين شاهدوا مواقف شديده التأثير على تكوينهم و شخصياتهم و لا تُمحى اثارها من ذاكرتهم . هؤلاء الذين شاهدوا وقائع الاعتقال و يصرون على حضور محاكمات ذويهم بالاضافة الى الزيارات المتكرره فى المزرعه العزيزه طره.

طفله اعرفها منذ نعومة اظافرها منذ ان كانت طفله صغيره لا يتجاوز عمرها الاربعة اعوام , اداعبها تارة و تهرب منى تارة اخرى , ازدادت معرفتى بها عندما انتقلت مع اهلها للسكن هنا بالقاهرة بعد ان كانوا يعيشون بالمنصوره . و منذ اعتقال عمها رأيت من هذه الطفلة الصغيره فتاة كبيره رقيقة المشاعر طيبة القلب جميلة الاحساس , رأيت منها مواقف اثرت فى كثيرا و جعلتنى انتبه الى اشياء عديده لم اكن منتبها اليها .

انها اروى علاء فرحات ابنة اخو الدكتور ضياء فرحات



فلن انسى وقفتها فى المحكمه بالتجمع الخامس فى جلسات التحفظ و هى تقف متعلقة بالسور منتظرة عمها لتراه و هو يركب سيارة الترحيلات
لن انسي دموعها البريئة التى سالت من عينيها عندما علمت بتأييد قرار التحفظ على اموال عمها و هى تعلم جيدا انه ما حصد هذه الاموال الا من تعبه و جهده.


لن انسي اروي فى مؤتمر القاهره الخامس عندما و قف السادة المحترمين اعضاء رابطة " اطفال من اجل الحريه " صفا فوق المنصه و اخذوا ينشدون نشيدهم الجميل " ابى انت حر وراء السدود " و بينما هذه الاصوات الطاهره تنشد و اذا بى اري الدموع تسيل من عينيها و هى تقول " ابي ما يأسنا و لن نيأس " و عندما طلبت منها ان تكف عن البكاء و ان تكمل النشيد اخذت تكتم دموعها , دموع الشوق و الحب لعمها الذى غاب عنها اكثر من اربعة اشهر كامله.



لن انسي دموعها فى جلسة المحاكمة العسكرية بالهايكستب و عندما سألتها " لماذا تبكين يا حبيبتي؟ " , فظلت صامته باكيه و اخذت الدموع تنهار من عيونها الصغيره سيولا, فأخذت اهدئها و سألتها " هو عمو ضياء غلطان يا اروي؟ " فقالت " طبعا لا " فقلت " امال هو محبوس ليه؟ " قالت : " لأن هو على حق و هما ظالمين فحبسوه " فقلت :" خلاص يعنى هما ظالمين و هو على حق , يبقي انتى زعلانه ليه ؟ مش هو كده حسناته هتزيد؟ " قالت " نعم " فقلت " لها " متزعليش يا اروي هى الحياة دائما فيها صراع بين الخير و الشر و الحمد لله ان احنا فى جانب الخير , و بعدين ده ابتلاء و هيترفع قريبا ان شاء الله , بس انتى بدل ما تعيطى ادعى لعمو يخرج بالسلامه و ادعى على القضاه اللى ظلموه دول " فردت " ايوه انا بدعيلو علطول" . ثم انصرفنا الى البيت و ظلت كلماتها يتردد صداها فى اذنى و ظللت متاثرا يومها . فهذه الطفله البريئه ما ذنبها ؟ ما جرمها ؟ , ما ذنبها ان تقضي طفولتها بين قاعات المحاكم؟ ما ذنبها ان يُؤخذ منها حنان عمها ؟


و لن انسي ايضا اروي فرحات فى قاعات مجلس الدوله التى حرصت على ان تحضرها مع والدتها و جدتها , و فى اخر الجلسه و التى جاء فيها القرار الظالم لم تكن اروى مثل الاطفال الصغار من قريناتها يلعبون فى اخر القاعه لأنهم لا يدرون ماذا يحدث و لكنها التزمت بمقعد بجانب والدتها و اخذت تدعو الله كما يدعو الكبار ان يُنزل الله الحق على السنة القضاه .


و بعد ان نطق القاضي الظالم بقبول الطعن ......اخذت اروى تبكي و اغرورقت عيناها بالدموع , هذه الدموع التى اثرت فينا كثيرا. هذه الدموع التى ستكون لعنة على الظالمين . ثم اخذت تردد مع الكبار الغاضبون " امن الدوله يا امن الدوله ... فين الامن و فين الدوله ؟ " ,

و اخذت تدعو على الظالمين و لكنه ليس دعاءا عاديا ....
* انه دعاء من طفلة بريئه لا زال قلبها ابيض اللون
* دعاء طفلة مظلومه
* دعاء ليس بينه و بين الله حجاب



فمن سيعيد لهذه الطفله ثمن هذه الدموع الغاليه؟
من سيعيد اليها طفولتها التى قضتها فى قاعات المحاكم و فى زيارات السجون؟
من سيعيد اليها لحظات الفراق بينها و بين عمها ؟
من سيعيد اليها خوفها الدائم من زوار الفجر الذين يأتون لزيارة عمها كل عام مره؟

اروى

لا تبكى يا صغيرتى ...... فأننا على الحق
و اعلمى انه كلما زاد الظلم ...... اقترب النصر
فأن النصر مع الصبر
و اذا كنتى تبكين اليوم .... فسيبكون هم غدا عندما يقذفون فى النار فتكوى بها جباههم و جلودهم
فالله مولانا و لا مولى لهم ....... و الله ولينا و لا ولى لهم
الله مولانا و عزنا و نصرنا


عمر علاء أبو العلا